Thursday, January 19, 2017

عن التعليم في مصر نتكلم - 1

التعليم

بتنرفز واضايق قوي لما التليفزيونات الخاصه تستضيف علماء مصريين عايشين في الخارج، ويبتدي الضيف العلامه يحل لينا مشاكلنا، الدكتور أحمد خليل عالم في الإداره كان ضيف الدكتور معتز عبد الفتاح على قناة المحور في برنامجه باختصار. الضيف قعد يتكلم طول ساعة البرنامج على مفهوم المشروع القومي وكيفية تعبئة الموارد البشريه لعمل المشروع القومي. الراجل بيتكلم وكأنما مصر هي هولندا أو ألمانيا، ونسي سيادته أن مشاكلنا المزمنه والجوهريه سببها الرئيسي هو منظومة التعليم، نسي سيادته إن كتير من خريجي جامعات مصر لا يعرفوا كيف يكتبوا أسماءهم سواء بالعربي أو بالإنجليزي. والله لما كنت بعمل مقابلات شخصيه لاختيار موظفين للعمل في إدارتي بالجامعه الأمريكيه - انا أقسمت بالله لا تنسوا - إن المتقدم للوظيفه كان يدخل غرفتي وهو يرتجف ويتلعثم، وعندما أهدء من روعه واطلب له حاجه ساقعه أو لمون واطلب منه أن يقرأ فقره مكونه من ثلاثة سطور من كتاب باللغه الإنجليزيه في مجال تخصصه كنت أسمع عجب العجاب وأحيانا لا أستطيع الاستمرار فأطلب منه أو منها التوقف بعد أول سطر. العالم الضيف يتكلم عن شباب مصر وعمال مصر وكأنهم خريجي الجامعات والمعاهد البوليتكنيك الألمانيه.
ياعالم ارحمونا، ماهو يا إما المضيف (د. معتز عبد الفتاح) لا يعلم حقيقة احوالنا (وهذا مستحيل لأنه رجل على إحاطه واسعه بأحوالنا) يا إما الضيف (د. احمد خليل) بيتكلم من الكتب ولم يلامس أرض واقعنا لحظة في حياته. د. أحمد خليل كان يتحدث عن المشروع القومي المتكامل المبني على مفهوم التخطيط العلمي الذي يتطلب تحديد رساله المشروع بمعنى "لماذا نقوم بهذا المشروع" ثم "رؤية" المشروع بمعنى عايزين نكون فين بعد خمسين أو سبعين سنه، ثم خطط طويلة الأجل تتفكك إلى خطط قصيرة الأجل ثم برامج لكل خطه بتوقيتات زمنيه واهداف كميه ونوعيه محدده. وبيقترح نجيب الناس إللي عمرها وصل 70 أو 75 سنه (عشان عندهم خبرات) ونحط مع كل وزير مجموعه منهم يحددوا للوزير الاستراتيجيات، بينما ما أعرفه عن علوم التخطيط أن الاستراتيجيه يتم وضعها مباشرة بعد تحدبد رسالة المشروع.
ما علينا .........
نفسي في حد يظهر علينا على التليفزيون ويتكلم معانا من منطلق واقعنا، لو حللنا أية مشلكه سنجد أن جذورها ترقد في منظومة التعليم الساذج الفاشل المتدني للغايه، والله ياناس إحنا ما عندنا تعليم إحنا عندنا "سبوبه" يستفيد منها واضعوا المناهج والمدرسون والمدرسات وأصحاب المدارس الخاصه والعاملين في المدارس العامه. تصوروا إن كنتين مدرسة فاطمه عنان بالتجمع الخامس تحول إلى مركز تصوير مستندات ومركز بيع طوابع تمغه وطوابع مشروعات بتاع التعليم بالإضافه إلى البسكوت والحاجه الساقعه. ياترى مين صاحب ماكينة تصوير المستندات ومن الذي يحصل على إيرادها في نهاية اليوم؟ المدرسه التي تطلب من التلاميذ إحضار تخته وسبوره وكرسي لا يمكن أن تكون مدرسه ولكنها "مهيصه" أو "مغمسه" أو "أسم مشتق من التعريض" ألخ تلك الأوصاف.

لكن ماذا أقول إذا كان المذيعين والمذيعات من منتجات تلك الفوضى التعليميه التي يسمونها نظام التعليم المصري.

No comments:

Post a Comment